ولقد عمت هذه الجاهلية التي ضربت أطنابها في الجزيرة العربية جميع بلاد المسلمين، ولا من داع أو أثر لداع أو منكر على الناس ما هم فيه من البدع والخرافات والضلالات والشرك الذي يرتكبونه جهارا تحت سمع العلماء وبصرهم، وللأسف الشديد كان هناك من العلماء من شجعهم على ذلك ممن لبسوا الصوفية وخزعبلاتها.
فنرى في مصر آثاما يندى لها الجبين وتخزى لها الإنسانية وذلك من الأمور التي تحصل عند قبور الأولياء من أمثال السيدة زينب والإمام الشافعي والحسين بن علي رضي الله عنه وإبراهيم الدسوقي وأبي الحسن الشاذلي والسيد أحمد البدوي. فنرى العامة من الناس يقصدون هذه الأماكن ويتمسحون بها ويتشفعون بأصحابها