للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السؤال السابع عشر:

الشباب المسلم اليوم أحوج ما يكون إلى التفقه في دينه ماذا يرى سماحتكم من أساسيات لهذه الحاجة؟

الجواب:

لا شك أن الشباب وغيرهم في أشد الحاجة إلى التفقه في الدين في كل وقت، وفي هذا الوقت الحاجة أشد وأكبر؛ لكثرة المنحرفين عن الحق وكثرة الدعاة إلى الباطل بأنواع الشبه، فالمسلم شابا وغيره في أشد الضرورة إلى معرفة الحق بأدلته من الكتاب والسنة، وعلى أيدي العلماء المعروفين بالعقيدة الطيبة والسيرة الحميدة والسير على المنهج الإسلامي، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة (١)» خرجه مسلم في الصحيح، والمراد بالعلم هنا هو العلم الشرعي المستفاد من كلام الله سبحانه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (٢)» متفق عليه، فوصيتي للشباب بأن يعنى بالدراسة الإسلامية في المدارس والمعاهد والجامعات التي تعنى بذلك.

كما أوصيهم وأوصي جميع المسلمين شيبا وشبابا وذكورا وإناثا أن يهتموا بدينهم وأن يجتهدوا في سماع الحلقات الدينية والبرامج الإسلامية من وسائل الإعلام ومن أهمها برنامج نور على الدرب وبرنامج نداء الإسلام، فهما مفيدان كثيرا، كما أوصي أيضا بالعناية بالكتب الإسلامية، ومن أهمها كتب الحديث الشريف، وكتب المعروفين بالعقيدة الصحيحة والتحقيق في مسائل الخلاف وتأييد الدليل، كشيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم والحافظ بن كثير والشيخ محمد بن عبد الوهاب


(١) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٦٩٩)، سنن الترمذي القراءات (٢٩٤٥)، سنن ابن ماجه المقدمة (٢٢٥)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٥٢)، سنن الدارمي المقدمة (٣٤٤).
(٢) صحيح البخاري العلم (٧١)، صحيح مسلم الإمارة (١٠٣٧)، سنن ابن ماجه المقدمة (٢٢١)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٩٣)، موطأ مالك كتاب الجامع (١٦٦٧)، سنن الدارمي المقدمة (٢٢٦).