هو اختصار لتفسير الماوردي " النكت والعيون " ولم يبين العز سبب اختصاره، ولا منهجه في الاختصار.
ولعل سبب اختصاره ما يلي:
١ - قيمة تفسير الماوردي العلمية وأهميته ونفاسته.
٢ - ما فيه من تطويل يحتاج إلى اختصار وتهذيب.
٣ - مجاراة للعصر الذي عاش فيه العز، فقد كثرت فيه المختصرات؛ لأن العلوم قد كملت تقريبا ونضجت، فالمطلع على مؤلفات العز يجد أن بعضها مختصرات حتى أنه اختصر كتابه " قواعد الأحكام " في كتاب " القواعد الصغرى ".
وقد بدأ تفسيره بمقدمة ذكر فيها أسماء القرآن ومعنى السورة والآية والأحرف السبعة والإعجاز بكلام موجز، ثم شرع في تفسير القرآن الكريم سورة سورة من الفاتحة إلى آخر سورة الناس، ولا يوجد لهذا التفسير - حسب علمي - إلا نسخة واحدة بدار الكتب المصرية برقم (٣٢ - تفسير) ومكتوب على الورقة الأولى منها العنوان التالي (تفسير القرآن للشيخ الإمام سلطان العلماء عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي اختصار النكت والعيون للماوردي - رضي الله عنهما -). ويقع في مجلد كبير عدد أوراقه (٢٣٠) ورقة أي (٤٦٠) صفحة من القطع الكبير، وفي الورقة (٢٣) سطرا، وكلمات السطر