كما ألف في متشابه القرآن كتابه " فوائد في مشكل القرآن " أجاب فيه على إشكالات قد ترد على بعض الآيات، وجل هذه الإشكالات لغوية أو نحوية أو بلاغية.
والدارس لمؤلفات العز في التفسير وعلومه يلحظ تضلعه في اللغة وتمكنه من علم المعاني والبيان وسعة علمه بذلك، لذا عني بالمعاني البيانية واللغوية، وقد يستطرد فيذكر أصول الكلمات اللغوية، ويستشهد عليها بالشعر، فهو يرى أن تفسير القرآن يتوقف على معرفة اللغة، وقد أوضح ذلك في كتابه "الإشارة إلى الإيجاز" فقال "ص٢٧٩ ": وتتوقف معرفة القرآن على معرفة اللغة والإعراب.
قال ابن عباس: إذا أشكل عليكم شيء من القرآن فالتمسوه في الشعر، فإنه ديوان العرب. فما كان موجبا للعمل جاز أن يستدل عليه بالآحاد والبيت والبيتين من الشعر، وما كان موجبا للعلم فلا يستدل عليه بمثل ذلك.
هذا وهناك ضروب أخرى للتفسير، وقواعد للترجيح ذكرها في الفصول التي ختم بها كتابه "الإشارة إلى الإيجاز " من ص٢٥٩ إلى آخر الكتاب. تركت إيرادها خشية الإطالة، وكلها تدل على سعة علم العز بالتفسير وتمكنه منه وبعد نظره فيه، والذي أعانه على ذلك تمكنه من اللغة وعلم المعاني والأصول، ولكن يلاحظ عليه أنه لم يطبق تلك القواعد في تفسيره المختصر فاكتفى بسرد أقوال المفسرين، وبيان المعاني التي يحتملها اللفظ دون ترجيح إلا في حالات قليلة كما سيأتي بيانه.