للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأمر الأول: أهلية النبي - صلى الله عليه وسلم - لهذه الرسالة.

قال الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} (١) وقال تعالى: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} (٢) وقال تعالى: {وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ} (٣) ونحو هذه الآيات التي تفيدنا بأن رسل الله من البشر الذين فضلهم واجتباهم وطهرهم، حتى أصبحوا أهلا لحمل رسالته، وأمناء على شرعه ودينه، ووسطاء بينه وبين عباده، وقد ذكر الله عن بعض الأمم المكذبة للرسل أنهم قالوا لرسلهم


(١) سورة القصص الآية ٦٨
(٢) سورة الأنعام الآية ١٢٤
(٣) سورة ص الآية ٤٧