تعتبر مقبرة العود أشهر المقابر في العاصمة السعودية خصوصا، فيما تأتي بعد مقبرة البقيع التي تقع في المدينة المنورة على مستوى السعودية بشكل عام، وذلك لضمها قبور ستة من ملوك السعودية، وتتوسط العاصمة الرياض.
ودفن في مقبرة العود الكثير من ملوك وأمراء السعودية وبعض الشخصيات البارزة في الدولة، كما أن أمانة مدينة الرياض اعتنت بها من كافة النواحي، البنائية والإنشائية، من تسوير وتنظيم ما بداخلها، ويشرف عليها إداريون وموظفون لمتابعة تحسينات هذه المقبرة العريقة.
وتصل مساحة المقبرة إلى مائة ألف متر مربع، وتعتبر من أكبر المقابر في السعودية، حيث ظلت تستقبل غالبية الأموات خلال السنوات الثماني الماضية، وعلى ضوء ذلك قامت أمانة مدينة الرياض بتخصيص أكثر من ست مقابر في كافة أنحاء الرياض، إضافة إلى تعزيز مقابر أخرى قديمة لتستقبل من جديد الموتى.
وقد يكون أبرز الذين دفنوا في مقبرة العود أبناء آل سعود الكبار، وعلى رأسهم الملك عبد العزيز موحد المملكة ومؤسسها، كذلك الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، وستضم أخيرا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد. كما تضم أسماء مشهورة من الأسرة المالكة، على رأسهم عم الملك فهد بن عبد العزيز الأمير عبد الله بن عبد الرحمن والأمير محمد بن سعود الكبير، والعديد من أبناء الأسرة.
وتعتبر مقبرة العود حاضنة لأسماء أخرى من عوائل وأسر سكنت الرياض على مدى عقود من الزمن، حيث يرى الزائر للمقبرة أسبوعيا، وغالبا بعد صلاة يوم الجمعة - العديد من الزوار ممن يأتون للسلام على موتاهم من الرجال، مصطحبين معهم بعض الصغار لأخذ العبر في الحياة.