للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الثاني: أخذها - رضي الله عنها - بالأدلة الشرعية المختلف فيها:

أولا: أخذها - رضي الله عنها - بالقياس الأصولي:

قد كانت عائشة - رضي الله عنها - إن لم تجد الحكم في القرآن الكريم والسنة النبوية فإنها كانت تلجأ إلى القياس.

ومن ذلك ما يلي:

١ - قياس صوت الخلخال على الجرس الذي نص عليه الرسول، فقد روي أن جارية دخلت على عائشة - رضي الله عنها - وفي رجلها جلاجل من الخلخال، فقالت عائشة: أخرجوا عني مفرق الملائكة (١) حيث قاست صوت الخلخال على صوت الجرس، فكما أن الجرس لا يجوز لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا تصحب الملائكة رفقة بها كلب ولا جرس (٢)» أو قال صلى الله عليه وسلم: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه جرس (٣)» حيث


(١) أخرجه: عبد الرزاق في المصنف (١٠/ ٤٥٩)، وابن أبي شيبة بلفظ قريب منه (٦/ ٤٤).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه (ص ١١٧١)، كتاب اللباس والزينة في باب كراهة الكلب والجرس في السفر، حديث رقم (٢١١٣)، والترمذي في سننه (٤/ ٢٠٧)، كتاب الجهاد، باب ما جاء في كراهية الأجراس على الخيل، حديث رقم (١٧٠٣) والنسائي في السنن الكبرى (٥/ ٤٥٨)، والإمام أحمد في المسند (٢/ ٤٤٤) رقم الحديث (٨٣١٩)
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه (ص ١١٧١)، كتاب اللباس والزينة في باب كراهة الكلب والجرس في السفر، حديث رقم (٢١١٣)، والترمذي في سننه (٤/ ٢٠٧)، كتاب الجهاد، باب ما جاء في كراهية الأجراس على الخيل، حديث رقم (١٧٠٣) والنسائي في السنن الكبرى (٥/ ٤٥٨)، والإمام أحمد في المسند (٢/ ٤٤٤) رقم الحديث (٨٣١٩)