ابن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب، القرشي الجمحي المكي.
أسلم بعد الفتح، وروى أحاديث، وحسن إسلامه، وشهد اليرموك أميرا على كردوس.
ويقال: إنه وفد على معاوية، وأقطعه زقاق صفوان.
حدث عنه: ابنه عبد الله، وابن أخته حميد. وسعيد بن المسيب. وطاوس، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وعطاء بن أبي رباح ; وجماعة.
وكان من كبراء قريش. قتل أبوه مع أبي جهل.
مالك، عن ابن شهاب، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان: أن صفوان - يعني جده- قيل له: من لم يهاجر هلك. فقدم المدينة، فنام في المسجد، وتوسد رداءه، فجاء سارق، فأخذه. فأخذ صفوان السارق، فجاء به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فأمر به أن يقطع. فقال صفوان: إني لم أرد هذا، هو عليه صدقة، قال: فهلا قبل أن تأتيني به.
محمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن صفوان بن عبد الله، عن أبيه، قال - يعني أباه-: أتيت، فقلت: يا رسول الله، من لم يهاجر هلك؟ قال: لا، يا أبا وهب، فارجع إلى أباطح مكة.
قلت: ثبت قوله، صلى الله عليه وسلم: لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية.
وخرج الترمذي من حديث ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوم أحد: اللهم العن أبا سفيان! اللهم العن الحارث بن هشام! اللهم العن صفوان بن أمية!.
فنزلت: ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم فتاب عليهم، فأسلموا، فحسن إسلامهم.