للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الهجاء]

لقد كان الجبن منقصة عند العرب، وكان الرضا بالذل وصمة، وكان عدم كسب مواقف البطولة معرة ومن تلك الأبواب يلج الشعراء إلى هجاء من يريدون هجاءه وذلك ما اتجه إليه كعب في هجاء ابن الزبعري في قوله:

فسل عنك في عليا معد وغيرها ... من الناس من أخزى مقاما وأشنع

ومن هو لم تترك له الحرب مفخرا ... ومن خده يوم الكريهة أضرع

الكريهة: الحرب، الأضرع: الذليل.

وقدمنا قوله في هجاء قريش:

جاءت سخينة كي تغالب ربها ... فليغلبن مغالب الغلاب