للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مولده ونشأته]

لم تذكر كثير من الكتب تحديدا ثابتا لولادة أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل، لكن ابن سعد ذكر في طبقاته أنه كان يكنى بأبي محمد، وأمه أم أيمن، واسمها بركة حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاته، وكان زيد بن حارثة - في رواية بعض أهل العلم - أول الناس إسلاما، ولم يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه بأم أيمن، وولدت له أسامة بمكة، ونشأ حتى أدرك، ولم يعرف إلا الإسلام لله تعالى، ولم يدر بغيره، وهاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه حبا شديد، وكان عنده كبعض أهله (١).

أما ابن الأثير فقد ذكر «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: استعمله أميرا على بعث الشام، وكان عمره ثمان عشرة سنة (٢)»، وجاء في دائرة المعارف الإسلامية أن ولادته


(١) طبقات ابن سعد ٤: ٦١.
(٢) أسد الغابة ١: ٨٠.