للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثالثا: ضوابط تتعلق بوقت الترويح:

ومن تلك الضوابط ما يلي:

أ- يجب ألا يكون الترويح في الوقت المخصص لحقوق الله، أو حقوق الناس، فلا ترويح في أوقات الصلاة مثلا؛ لما فيه من اعتداء على حقوق الله، لقوله عز وجل: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (١)، ولحديث ابن مسعود رضي الله عنه: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: «الصلاة لوقتها وبر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله (٢)». وكذلك لا ترويح في أوقات العمل الرسمي، إذ فيه اعتداء على حقوق الناس.

ب- عدم الإفراط في تخصيص معظم الأوقات المباحة للترويح، فالاعتدال والتوسط سمة أساسية في هذا الدين.


(١) سورة البقرة الآية ٢٣٨
(٢) صحيح البخاري، كتاب التوحيد، باب وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عملا، ج ٦، ص ٢٧٤٠. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب الإيمان بالله أفضل الأعمال، ج ١، ص ٢٥٧.