وفي عصرنا حرصت أجهزة الأمن المتنوعة، في كل دولة ومجتمع، أن تأخذ الأسباب بالأجهزة والمتابعة؛ لحفظ الأمن الذي يُطَمئن الشعوب، وتشعرهم بالاهتمام ورُصِد لذلك مبالغ هائلة، وما يتطلبه الأمن المنشود، بأجهزة وتدريبات وبحوث ونصائح، وأعمال سرّية وعلنية، وابتكرت نماذج للمحافظة والحيطة.
لكن الأمن لم يتحقق، فقد زادت جرائم القتل والنهب، والاعتداء على الضعيف والأعراض؛ لأن السبب هو فقدان الأمن العقديّ: الذي هو الإيمان بأركانه الستة، وترسيخ ذلك تطبيقًا، وتأصيلاً.
والعلاج المريح في صيدلية الإسلام، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلاّ بحقها وحسابهم على الله تعالى»(١) متّفق عليه.
(١) صحيح البخاري الإيمان (٢٥)، صحيح مسلم الإيمان (٢٢).