للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الخامس: الأعمال المحرمة:

التحريم ضد التحليل. يقال: حرم يحرم حرمة، وتحريما، وهو المنع والتشديد، ومنه قوله تعالى: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} (١) وأحرمه الشيء إذا منعه إياه (٢)، وعند الأصوليين التحريم هو: " ما زجر الشارع عنه ولام عليه" (٣) وقيل هو: " الخطاب المقتضي للترك اقتضاء جازما" (٤).

والأعمال المحرمة كثيرة، وقد تعم جوانب متعددة من تصرفات الإنسان المادية والفكرية. فمن أمثلة الأعمال المادية المحرمة ما يكون في الزراعة، كزراعة المخدرات، وما يقصد بزراعته صناعة الخمور، ورش الخضروات بالمبيدات وتقديمها للناس قبل مضي المدة المقررة لذهاب أثر المبيد، والإسراف في تنشيط الزراعة بالكميائيات، من غير مراعاة للحد الأعلى المباح لاستعماله، حيث إنه غش ينتج عنه أمراض خطيرة لكثير من الناس.


(١) سورة الأنبياء الآية ٩٥
(٢) ينظر معجم مقاييس اللغة لابن فارس (٢/ ٤٥)، ومختار الصحاح للرازي (١٠٦).
(٣) البرهان للجويني (١/ ٣١٣).
(٤) مختصر صفوة البيان (شرح منهاج الأصول) للبيضاوي (١/ ٩).