بنهاية هذا المبحث تكون الدراسة قد أجابت بحمد الله تعالى عن كل التساؤلات التي أثيرت في نطاق موضوع استخفاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بالدعوة إلى الله في العهد المكي، وانتهت إلى ما ستجمله في النتائج الآتية.
نتائج الدراسة:
١ – استخفاء النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - بالدعوة هو مرحلة من مراحل الدعوة وهي ثابتة من خلال النصوص والأخبار على نحو ما ذكر، واستمرت ثلاث سنوات حيث طويت مرحلة الاستخفاء وابتدأت مرحلة الجهر بالدعوة.
٢ – لم يكن استخفاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بالدعوة استخفاء مطلقا، بل كان استخفاء له سماته العامة والخاصة، ومتميزا بالحكمة والبصيرة، وهو ما تم الحديث حوله في طيات هذه الدراسة.
٣ – كان الاستخفاء بالدعوة يقوم على الدعوة الفردية بوسيلة القدوة الحسنة، والقول المباشر الذي كان يتسم بأسلوب النصح، وتم الاقتصار على ذلك بناء على ما اقتضته طبيعة الاستخفاء.