إنه لمن المؤكد أن التربية الإيمانية هي الدرع الواقي والحصن الحصين ضد الانحراف الفكري، ولهذا كان القرآن لمدة ثلاث عشرة سنة يربي المسلمين تربية إيمانية، ويثبت العقيدة في قلوبهم حتى لا تزيغ قلوبهم لأفكار دخيلة، أو آراء تخالف هذه العقيدة، فقويت العقيدة في قلوبهم وحملوها للدنيا بأسرها تطبيقا لقوله تعالى:{قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ}.
عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي " أي: على يقين مبين، بصحته، وبطلان ما