للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ألف الأصل] (١).

وأما ألف الأصل في الأسماء فإنها تكون مفتوحة ومكسورة ومضمومة، وتعرف بكونها فاء الفعل وثبوتها في التصغير، كقوله تعالى: انية [الغاشية ٥] و {أَمْرُ اللَّهِ} (٢) و {إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ} (٣) [يونس ٧٢] و {أُمَّهَاتُكُمْ} (٤) {وَإِخْوَانَكُمْ} (٥) و {إِصْرَهُمْ} (٦) وما أشبه ذلك. فالألف في هذه الأمثلة [١٥٣ أ] الفعل، وهي ثابتة في التصغير في قولك: أمير، وأجير، وأصير، وشبهه.

وأما التي تكون في الأفعال فتمتحن بكونها فاء الفعل في الماضي والمستقبل، وبكونها مفتوحة أبدا. إذا ذكر الفاعل، كقوله تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ} (٧) و {مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ} (٨) {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ} (٩) {وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا} (١٠) وما أشبه ذلك. ألا ترى أنها فاء من الفعل في الماضي وكذلك في المستقبل، كقولك: يأمر، ويأتي، ويأخذ، إذ وزنه " يفعل. .، فالهمزة فيه فاء.


(١) ابن الأنباري ٧٧، ٨٢، وابن خالويه ٥٥
(٢) سورة النساء الآية ٤٧
(٣) سورة يونس الآية ٧٢
(٤) سورة النساء الآية ٢٣
(٥) سورة التوبة الآية ٢٣
(٦) سورة الأعراف الآية ١٥٧
(٧) سورة النحل الآية ١
(٨) سورة البقرة الآية ٢٧
(٩) سورة البقرة الآية ٥٠
(١٠) سورة هود الآية ٩٤