ابن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، الإمام، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة النبوية، أبو عبد الرحمن، والصحيح أن اسمه كنيته، وهو من سادة بني مخزوم، وهو والد عبد الله، وسلمة، وعبد الملك، وعمر، وأخو عبد الله، وعبد الملك، وعكرمة، ومحمد، ومغيرة، ويحيى، وعائشة، وأم الحارث، وكان ضريرا.
حدث عن أبيه، وعمار بن ياسر، وأبي مسعود الأنصاري، وعائشة، وأم سلمة، وأبي هريرة، ونوفل بن معاوية، ومروان بن الحكم، وعبد الرحمن بن مطيع، وأبي رافع النبوي، وأسماء بنت عميس، وطائفة.
وعنه ابناه عبد الله وعبد الملك، ومجاهد، وعمر بن عبد العزيز، والشعبي، وعراك بن مالك، وعمرو بن دينار، والزهري، وعبد ربه بن سعيد، وعكرمة بن خالد، وسمي مولاه، وإبراهيم بن مهاجر، وعبد الله بن كعب الحميري، وعبد الواحد بن أيمن، وابن أخته القاسم بن محمد بن عبد الرحمن، وخلق كثير.
قال الواقدي: اسمه كنيته، وقد أضر، وقد استصغر يوم الجمل فرد هو وعروة. وكان ثقة، فقيها، عالما سخيا، كثير الحديث.
قال ابن سعد ولد في خلافة عمر، وكان يقال له: راهب قريش لكثرة صلاته، وكان مكفوفا.
وقال العجلي وغيره: تابعي ثقة.
وقال ابن خراش: هو أحد أئمة المسلمين، هو وإخوته يضرب بهم المثل.
قال أبو داود: كان إذا سجد يضع يده في طشت ماء من علة كان يجدها.
وقال الزبير بن بكار: هو أحد فقهاء المدينة السبعة، وكان يسمى الراهب، وكان من سادات قريش.
قال إبراهيم بن المنذر: حدثنا معن، عن ابن أبي الزناد، أن الفقهاء السبعة الذين كان أبو الزناد يذكرهم: سعيد بن المسيب، وعروة، والقاسم، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وخارجة بن زيد بن ثابت، وسليمان بن يسار.