وروى الشعبي عن عمر بن عبد الرحمن أن أخاه أبا بكر كان يصوم ولا يفطر. . في حديث ذكره.
قلت: كان أبو بكر بن عبد الرحمن ممن جمع العلم والعمل والشرف، وكان ممن خلف أباه في الجلالة.
قال الهيثم بن عدي، وعلي بن عبد الله التميمي، وابن نمير، وابن معين، وأبو عمر الضرير، والفلاس، وأبو عبيد: مات سنة أربع وتسعين.
وروى الواقدي، عن عبد الله بن جعفر المخرمي، قال: صلى أبو بكر بن عبد الرحمن العصر، فدخل مغتسله فسقط، فجعل يقول: والله ما أحدثت في صدر نهاري هذا شيئا. فما علمت أن الشمس غربت حتى مات، وذلك في سنة أربع وتسعين بالمدينة.
قال الواقدي يقال لها: سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم. وقيل: مات سنة خمس وتسعين.
أخبرنا محمد بن الحسين القرشي، أنبأنا محمد بن عماد، أنبأنا عبد الله بن رفاعة، أنبأنا أبو الحسن الخلعي، أنبأنا أبو محمد بن النحاس، أنبأنا أبو الطاهر المديني، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي مسعود، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ثمن الكلب، ومهر البغي، وحلوان الكاهن.
وبه إلى يونس: حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب، عن أبي بكر أن أبا مسعود عقبة بن عمرو حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:" ثلاث هن سحت: ثمن الكلب، ومهر البغي، وحلوان الكاهن ".
وأخرجه أصحاب الأمهات الستة من حديث ابن عيينة، ومالك، والليث، عن الزهري.
وكان والده عبد الرحمن بن الحارث من كبار التابعين وأشراف قومه.
يوصف بالعقل والفضل، ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وما علمت له صحبة. له رواية في صحيح البخاري.