س: ما الحكمة من الإسراء والمعراج برسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ج: الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس والعروج به إلى ما فوق السماء السابعة دليل على فضله صلى الله عليه وسلم، كونه أفضل الأنبياء وسيدهم، حيث أم بهم في بيت المقدس، وحيث جاوز السماء السابعة إلى أن وصل إلى موضع يسمع فيه صريف الأقلام، وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم منزلة في صعوده ما بلغها أي ملك مقرب ولا نبي مرسل، وهذا دليل على صدق رسالته ومعجزة من معجزاته صلى الله عليه وسلم. ولهذا لما رجع إلى مكة قبل فجر تلك الليلة وأخبرهم بما رأى ازداد المؤمنون إيمانا، وصارت تلك المعجزة سببا لانحراف بعضهم، لكن أهل الإيمان الصادق ازدادوا إيمانا، فالصديق رضي الله عنه لما أخبروه قال:(أنا أصدقه بخبر السماء أفلا أصدقه بهذا؟). ولهذا لقب بالصديق لتصديقه بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. فالصديق رضي الله عنه لما أخبروه بخبر الإسراء صدقه في ذلك، ولما استنكر ذلك قومه قال:(إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة). فلذلك سمي أبو بكر الصديق. رواه الحاكم في مستدركه