اختلفت آراء العلماء في تحديد الفرق بين النبي والرسول، بل إن بعضهم اختلفوا هم أنفسهم على قولين، وباستقراء الآراء في تحديد الفرق بين النبي والرسول نجدها كالآتي:
أولا: الرسول هو من له كتاب أو نسخ لبعض أحكام الشريعة السابقة، والنبي قد يخلو من ذلك كيوشع عليه السلام.
ثانيا: أن الرسول صاحب الوحي بواسطة الملك، والنبي هو المخبر عن الله تعالى بكتاب أو إلهام أو تنبيه في المنام.
ثالثا: الرسول من يأتيه الملك عليه السلام بالوحي يقظة، والنبي يقال له ولمن يوحى إليه في المنام لا غير.
وقد عدد الإمام الألوسي بعض الآراء التي تمثل الجو العام للتفرقة بين النبي والرسول نذكر منها:
رابعا: الرسول ذكر حي بعثه الله بشرع جديد يدعو الناس إليه، والنبي يعمه ومن بعثه لتقرير شرع سابق، كأنبياء بني إسرائيل الذين كانوا بين موسى وعيسى عليهما السلام.
خامسا: الرسول ذكر حر بعثه الله تعالى إلى قوم بشرع جديد بالنسبة إليهم وإن لم يكن جديدا في نفسه، كإسماعيل عليه السلام، إذ بعث لجرهم أولا. والنبي يعمه، من بعث بشرع غير جديد