(ب) وقد كان اليهود يسمون العرب (الأميين)، ويقصدونهم بهذا الاسم في أحاديثهم، وقد حكى القرآن الكريم ذلك عنهم، قال تعالى:{وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}(١).
والمفسرون على أن المراد بالأميين - في هذه الآية - العرب.
قال الطبري:(يعني بذلك جل ثناؤه، من استحل الخيانة من اليهود وجحود حقوق العرب التي هي له عليه، فلم يؤد ما ائتمنه العربي عليه إليه، إلا ما دام عليه متقاضيا مطالبا، من أجل أنه يقول: لا حرج علينا فيما أصبنا من أموال العرب ولا إثم).