س: ما هو القول الراجح في مسألة المياه الرجاء الإفادة بالتوضيح؟ وما هو علاج الوسوسة في الطهارة حيث إن لي صديقا يوسوس حتى أنه أحيانا يترك بعفي الملابس في رشاش قطرة الماء في الحمام عند الوضوء حتى إنه أخيرا ترك الصلاة وقد قمت بنصحه حتى صلى من جديد إلا أنه طلب مني أن أرشده إلى علاج هذه الوسوسة؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.
وبعد:
ج: أولا: الأصل في الماء الطهارة فإذا تغير لونه أو طعمه أو ريحه بنجاسة فهو نجس سواء كان قليلا أو كثيرا وإذا لم تغيره النجاسة فهو طهور لكن إذا كان قليلا جدا فينبغي عدم التطهر به احتياطا وخروجا من الخلاف وعملا بحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا: «إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه (١)» الحديث.
ثانيا: علاج الوسوسة بكثرة ذكر الله - جل وعلا - وسؤاله العافية من ذلك وعدم الاستسلام للوسوسة فيجب عليه رفضها فإذا
(١) صحيح البخاري الوضوء (١٧٢)، صحيح مسلم الطهارة (٢٧٩)، سنن الترمذي الطهارة (٩١)، سنن النسائي المياه (٣٣٨)، سنن أبو داود الطهارة (٧١)، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٣٦٣)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٥٣)، موطأ مالك الطهارة (٦٧).