كما تتميز إفريقية بكثافة في اللغات (واللهجات) تتميز كذلك بصراع عقائدي كبير يحاول القضاء على الإسلام الذي يعتبر المرشح الأول لتوحيد إفريقية!!
وتبذل القوى الصليبية كل جهدها لمنع الإسلام من الانتشار، بل إنها لتحاول اختراق المسلمين الأفارقة!! والحقيقة أن هناك خطرا كبيرا يواجه مسلمي إفريقيا جميعا. . إنه خطر القوافل التنصيرية التي تدعمها الفاتيكان وأمريكا وأوروبا وغيرها.
وفي إفريقية تصدر وترد عشرات من الصحف التبشيرية تباع بثمن رمزي، وتهدى في أغلب الأحايين لمن يظن فيهم ضعف الإيمان من المسلمين، بغية تنصيرهم أو تشكيكهم في الإسلام.
وقد نشرت المجلة التبشيرية الألمانية أن عدد جيش المبشرين البروتستانت وحدهم هو (١٠٤) آلاف مبشر في العالم.
ويبلغ عدد النساء والرجال من موزعي التوراة والإنجيل المشتركين في التبشير عددا يقترب من (٩٣٠٠٠)، وعدد المعاهد الكنسية (١٧٦٧١) معهدا ابتدائيا ومتوسطا وثانويا.
ويخضع لسلطة التبشير أكثر من خمسمائة جامعة وكلية ومعهد عال موزعة في أنحاء العالم، وتفوز إفريقيا منها بقدر لا بأس به (!!)، كما يخضع لسلطتهم (٤٨٩) مدرسة لاهوتية متخصصة في تخريج المبشرين (١). والغريب في وضع التبشير في إفريقيا أنه قد لجأ في آخر تطوراته إلى أسلوبين:
(١) كامل الشريف: المغامرة الإسرائيلية في إفريقيا ص٩٠.