عاصمة المملكة العربية السعودية وأكبر مدنها تقع في مركز شبه متوسط من المملكة، وتمتد رقعتها العمرانية على مساحة قدرها ١٨٠٠كم٢، تنتشر على أرض شبه مستوية، تقع بين شبكة للأودية الجافة في الغرب وحافة جبلية في الشرق.
ويتعاقب على المدينة فصلان مناخيان متميزان: صيف حار جاف، وشتاء بارد ممطر أحيانا. وتتراوح درجات الحرارة في الصيف ما بين ٤٢و٤٧°م أثناء النهار وقد تهبط في الشتاء إلى درجة التّجمد أثناء الليل. تسقط الأمطار على المدينة في فصل الربيع بصفة عامة، لكن كمياتها متفاوتة بشدة من سنة لأخرى، إذ تترواح ما بين بضعة ملليمترات و٢٠٠ ملم.
ظل مجتمع مدينة الرياض شبه مغلق، حتى بداية السبعينيات من القرن العشرين التي شهدت تطورا هائلا في التركيب العرقي للسكان، بعد أن صارت المدينة مركز أعمال عالميا، نتيجة لتوافر مئات الآلاف من فرص العمل المتوّلدة عن خطط التنمية الخمسية المتعاقبة.
الدين الإسلامي هو الدين الرسمي للبلاد، وتعتنقه أغلبية الجنسيات الوافدة.
تعدّ مدينة الرياض مركزا وطنيا للتعليم العالي، حيث تضم عشرات الكليات والمعاهد المتنوعة الاختصاصات. ومن أهم المؤسسات التعليمية جامعة الملك سعود التي تأسست عام ١٣٧٦هـ، ١٩٥٧م. وهي بذلك أقدم الجامعات السعودية. وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المتخصّصة في الدراسات الإسلامية والعربية والاجتماعية.
تنتشر المساجد في جميع أنحاء العاصمة ويبلغ عددها ما يقارب ٢,٣٩٥ مسجدا. ومن أهمها جامع الإمام فيصل بن تركي في قلب المدينة (١٧ ألف مصل) ومسجد المدينة الجامعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامع حي السفارات (٥ آلاف مصل)، ومسجد مطار الملك خالد الذي يعد نموذجا لفن العمارة والزخارف الإسلامية، ويستوعب خمسة آلاف مصل.