أن ينهج كل شخص طريقًا مُغايرًا للآخر في حاله أو قوله.
أما الخلاف، فهو أعم من الضد لأن كل ضدين مختلفان وليس كل مختلفين ضدين.
والاختلاف بين الناس يُفضي إلى التنازع، قال تعالى:{فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ}، {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}، {إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ} فالخلاف يُراد به مطلق المغايرة في القول أو الرأي أو الحالة أو الهيئة أو الموقف.
أما علم الخلاف:
فهو عمل يُمكن من حفظ الأشياء التي استنبطها إمام من الأئمة وهدم ما خالفها دون الاستناد إلى دليل مخصوص. فلو استند إلى الدليل لأصبح مجتهدًا وأصوليًا والمفروض في الخلافيّ ألا يكون باحثًا عن أحوال أدلة الفقه، بل حسبه أن يكون متمسكًا بقول إمامه لوجود مقتضيات الحكم - إجمالاً - عند إمامه كما يظن هو. وهذا