فكانت الفرصة مواتية لإبراز نماذج من دعواتهم في استقطاب البارزين في العالم، بعد أن اطمأنوا إلى توفر أسماء من رضعوا من لبانهم وتشبعوا بفكرهم؛ تثقيفا وقراءة وتعليما وولاء؛ لاعتقادهم بأن مثل هؤلاء من خيرة من يذيع وجهات نظرهم، ويدافع عن مقاصدهم بدراية أو تقليد.
وقد قيل: الجهل داء قاتل، ثم ينساق خلفهم المقلدون، ونستطيع أن نضع نماذج لتلك الدعوات بما جد في الآونة الأخيرة من عصرنا الحاضر، حتى يستعد المسلمون لمجابهتها، وإعداد العدة المناسبة لمثيلاتها؛ ليكون ذلك مهيئا للنفوس في تخطي ما يهدف إليه أعداء الإسلام، من أمور بعيدة المرمى، نحو ديننا وسلامة عقيدتنا، وتنقية فكرنا مما يخالفه، والمداخل إلى ذلك:
١ - اللقاء الإبراهيمي الذي تبناه المسلم الفرنسي جارودي حيث عقد بقرطبة ما بين ١٢ - ١٥/ ١٢ / ١٩٨٧م، وقد سبق هذا عدة لقاءات وتلاه وسيتلوه اجتماعات أخرى، والمفهوم عن هذا اللقاء حسب إطاره الأصلي بأنه مجرد حوار إسلامي مسيحي، لكن الظاهرة التي أدركها بعض الحضور