للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[معالجة المسلم من المصائب بعد وقوعها بالتوكل]

إن الله عز وجل ينجي المتوكل عليه من كل بلية محيطة ومنية محدقة به قال وهب بن منبه: (لو توكل على الله حق توكله وكادته السماوات والأرض ومن فيهن فإن الله يجعل له من ذلك مخرجا) (١) (٢) وقد نجى الله إبراهيم – عليه السلام – من الاحتراق بالنار فقد جعلها الله تعالى بردًا وسلامًا عليه لتوكله على الله، قال تعالى: {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (٦٨) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلاَمًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (٦٩) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ} (سورة الأنبياء، آية: ٦٨، ٦٩، ٧٠).

و (لقد أتى جبريل عندما كان إبراهيم عليه السلام بين المنجنيق والنار فقال السلام عليك يا إبراهيم أنا جبريل ألك حاجة قال أما إليك فلا حاجتي إلى الله ربي حسبي الله قال الله تعالى: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلاَمًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} (٣) «وعن علي في قوله تعالى: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلاَمًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} قال: (لولا أنه قال وسلامًا لقتله


(١) أخرجه: أحمد في الزهد:٦٩.
(٢) أخرجه: أحمد في الزهد:٦٩. ') ">
(٣) أورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول في أحاديث الرسول ٢/ ٢٧٥ - ٢٧٦, والأصبهاني في حلية الأولياء ج١/ص٢٠.