وذلك بصوم الفرض كما شرعه الله سبحانه وتعالى، وصوم النفل رغبة وطمعا في فضل الله عز وجل ورحمته.
ومن الأدلة على ذلك حديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار. فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان (١)» وغير ذلك من الأدلة الثابتة.
(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢/ ١٧٤) والحاكم في المستدرك (١/ ٥٤٤) وقال: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال المنذري: رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجالهم محتج بهم في الصحيح. الترغيب والترهيب (٢/ ٨٤).