للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الرابع: حكم تهنئتهم بالأفراح.

لما كان للبشر أمور يشترك فيها المسلم، وغير المسلم من الكفرة والمشركين، كالزواج وقدوم الغائب، والسلامة من المكروه، وما شابهها مما ليس له تعلق بالدين كان للمسلم أن يهنئهم بها في إحدى الروايتين عن الإمام أحمد.

قال ابن القيم: أباحها الإمام أحمد مرة ومنعها مرة أخرى قال ولكن ليحذر الوقوع فيما يقع فيه الجهال من الألفاظ التي تدل على رضاه بدينه، كأن يقول متعك الله بدينك، وأعزك وأكرمك، ولكن يقول: أعزك الله بالإسلام وأكرمك به ونحو ذلك. قال: وقد كان أهل الورع يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس، تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه، وإن