ويستحب أن يرفع يديه مع كل تكبيرة من تكبيرات صلاة العيدين، كما يرفعهما مع تكبيرة الإحرام، وهذا قول الحنفية والشافعية والحنابلة. واستدلوا على ذلك بما رواه عمر بن عطاء قال: سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيهم أبو قتادة، فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: لم؟ فوالله ما كنت بأكثرنا له تبعة ولا أقدمنا له صحبة، قال: بلى، قالوا: فاعرض. قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة كبر ثم رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ويقر كل عضو منه في موضعه، ثم يقرأ ثم يكبر ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه "، وبما رواه بكر بن سوادة: " أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يرفع يديه مع كل تكبيرة في الجنازة والعيدين ".
وقال المالكية: لا يرفع يديه مع التكبيرات الزوائد في العيدين، وإن الرفع مختص فقط برفعهما مع تكبيرة الإحرام،