لا خلاف بين العلماء - رحمهم الله - تعالى أن النية شرط في الطواف، إن كان في غير حج أو عمرة (١) كسائر العبادات الأخرى، من صوم وصلاة ونحوها فلا تصح بدون نية.
أما إن كان الطواف في حج أو عمرة، فقد اختلف العلماء في اشتراط النية فيه على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنها شرط مطلقا.
القول الثاني: أنها ليست بشرط مطلقا.
القول الثالث: فصل فقال: إن ما كان من أمور الحج محتاجا إلى فعل كالطواف، والسعي، والرمي فتشترط فيه النية، وما كان محتاجا إلى لبث فقط كالوقوف بعرفة فلا تشترط له النية.
(١) المجموع (٨/ ١٦)، النيات في العبادات ص (٣٤٢)، رسالة دكتوراة للدكتور عمر سليمان الأشقر.