للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم تأخير الحج إلى ما بعد الزواج]

س: إذا كان الشاب قادرا على أن يحج فأخر الحج إلى أن يتزوج أو يكبر في السن هل يأثم؟

ج: إذا بلغ الحلم وهو يستطيع الحج والعمرة وجب عليه أداؤهما؟ لعموم الأدلة ومنها قوله سبحانه: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (١)، ولكن من اشتدت حاجته إلى الزواج وجبت عليه المبادرة به قبل الحج؛ لأنه في هذه الحال لا يسمى مستطيعا، إذا كان لا يستطيع نفقة الزواج والحج جميعا فإنه يبدأ بالزواج حتى يعف نفسه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء (٢)»، متفق على صحته.

س: سمعت من بعض الناس أن الحج قبل الزواج لا يصح فريضة بل لا بد من تأدية الفريضة بعد الزواج هل هذا صحيح؟


(١) سورة آل عمران الآية ٩٧
(٢) رواه البخاري في (النكاح) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من استطاع منكم الباءة فليتزوج " برقم (٥٠٦٥) ومسلم في (النكاح) باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه برقم ١٤٠٠).