وأما رواية ابن عمر عند الديلمي لحديث:«من مات بين الحرمين حاجا أو معتمرا» الحديث، فقد أوردها صاحب كنز العمال جـ ٢ ص ٢٧٢ ضمن حديث طويل لفظه:«من مات بين الحرمين حاجا أو معتمرا بعثه الله عز وجل يوم القيامة لا حساب عليه ولا عذاب، ومن زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي، ومن جاورني بعد موتي فكأنما جاورني في حياتي، ومن مات بمكة فكأنما مات بالسماء الدنيا، ومن شرب ماء زمرم فماء زمزم لما شرب له، ومن قبل الحجر واستلمه شهد له يوم القيامة بالوفاء، ومن طاف حول بيت الله أسبوعا أعطاه الله بكل طواف عشر نسمات من ولد إسماعيل عتاقة، ومن سعى بين الصفا والمروة ثبت الله قدميه على الصراط في يوم تزل فيه الأقدام» بهذا اللفظ أوردها صاحب كنز العمال، ثم قال في سندها: أفيه أحمد بن صالح الشمومي، قال ابن حجر هذا من مناكيره. انتهى كلام صاحب كنز العمال. وقد قال: ابن حبان في ترجمة أحمد بن صالح هذا من كتاب المجروحين جـ١ ص ١٤٩ [أحمد بن صالح الشمومي أبو جعفر شيخ من أهل مكة يروي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث والغرباء، حدثنا عنه شيوخنا كان ممن يأتي عن الإثبات بالمعضلات وعن المجروحين بالطامات تجب مجانبة ما روي من الأخبار، وترك ما حدث من الآثار لتنكبه الطريق المستقيم في الرواية وركوبه أضل السبيل في التحديث.