الأمن والإيمان لمعالي الدكتور: محمد بن سعد الشويعر
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد ولد آدم، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن هناك خصلتين متلازمتين: إحداهما تمكّن الأخرى، وتؤصلها: هما الأمن النفسي، والإيمان الاجتماعي الدينيّ.
والأمم تسعى إليهما، وتبذل في سبيل توفيرهما، والتمتع بهما جهدًا ومالاً، وتخطيطًا ودراسة، لكن كثيرًا من أمم الأرض قد خفّ ميزان هاتين الخصلتين عندهم، وغاب عنهم العلاج، فاهتموا بواحدة وهي الأمن، وتجاهلوا الثانية، أو على الأصح عصوا الله في الثانية، فصاروا يروّعون، ويزعجهم الإرهاب، فكان العقاب العاجل:{ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.
وجاء في الأثر: (ومن عصاني وهو يعرفني، سلطتُ عليه من