الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا.
أما بعد:
فإن الله قد أعلن في كتابه الصلة بينه وبين الثقلين من خلقه في قوله:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} وجاء هذا الإعلان في تركيب جمع أصول البلاغة المقتضية لموافقة المقال لمقتضى الحال أتم الموافقة، فدلت ألفاظه وتركيبه على المراد منه أحسن الدلالة
(١) الأستاذ المشارك بقسم العقيدة في الجامعة الإسلامية.