يقول السائل: الذين يقومون بعمليات التفجير في هذه البلاد، بلاد التوحيد هل هم من الخوارج أم لا؟
ج: الذين يقومون بالتفجير ونحو ذلك إن كانوا غير مسلمين فلا شك في أنهم على غير هدى، وإن كانوا منتسبين إلى الإسلام فالحقيقة أن فعلهم فعل قبيح لا أحد يشك ولا يرتاب في أن التفجيرات وتدمير الممتلكات وقتل الأبرياء والمعصومين لا يشك مسلم في أنه ضلال لا يشك في أنه محرم، ومن استباح هذا المنكر ورآه مباحا وحلالا مع علمه يوشك والعياذ بالله أن يقع في الكفر؛ لأن حرمة دماء المسلمين وحرمة أموالهم وأعراضهم أمر ظاهر الوجوب شرعا، بل هو مما أجمع عليه، فلو قال: قتل أولئك حلال، سفك دمائهم حلال، وتدمير ممتلكاتهم حلال وهو يعرف، لقيل هذا