(٧ - الشبه التي أثارها منكرو اليوم الآخر) - والرد عليها
لقد أثار منكرو البعث الجسمي في سبيل هذه العقيدة شبها يمكن حصرها فيما يلي:
١ - قالوا: إن إعادة الشيء الذي انعدم وفنى مستحيلة، فكيف تقولون بها؟
٢ - وقالوا: إن الإنسان إذا بلى تفتت أجزاؤه، وتحللت عناصره، وتناثرت ذراته، وضلت، وبخاصة إذا حرقت وذريت، وصارت واحدة منها إلى قاع بحر، وثانية إلى قمة جبل، وثالثة في أقصى الشرق، ورابعة في أقصى الغرب، وهكذا. . . فكيف تجمع وتعاد كما كانت؟؟
٣ - وقالوا: الحياة لا بد لها من حرارة، وقد ذهبت حرارتها بالموت والبلى، فأنى لها هذه الحرارة وكيف تعود؟
٤ - وقالوا: إن الذي خلق هذا الكون العجيب المليء بالإبداع والدقة قد بذل جهدا يضني، وطاقة تعيي تعالى الله عن ذلك - فكيف يقدر على إعادته، ومن أين له بهذه الطاقة وذلك الجهد؟؟
٥ - وقالوا: إنه قد أفرغ الغاية في إبداع العالم - فما الداعي لتخريبه؟