للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الفتوى رقم ١٨٩

السؤال: ما حكم السجود على المقابر والذبح عليها؟

الجواب: السجود على المقابر والذبح وثنية جاهلية وشرك أكبر فإن كلاهما عبادة والعبادة لا تكون إلا لله وحده فمن صرفها لغير الله فهو مشرك قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (١) {لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (٢) آية ١٦٢ و١٦٣ من سورة الأنعام وقال تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} (٣) {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (٤) إلى غير هذا من الآيات الدالة على أن السجود والذبح عبادة وأن صرفها لغير الله شرك أكبر. ولاشك أن قصد الإنسان إلى المقابر للسجود عليها أو الذبح عندها إنما هو لإعظامها وإجلالها بالسجود وبالقرابين


(١) سورة الأنعام الآية ١٦٢
(٢) سورة الأنعام الآية ١٦٣
(٣) سورة الكوثر الآية ١
(٤) سورة الكوثر الآية ٢