آثاره العلمية: لا شك أن سماحته رحمه الله عالما كبيرا وفقيها مبرزا وأنه رحمه الله أمضى ما لا يقل عن أربعين عاما في التدريس في جامعه وفي بيته وأن لسماحته رحمه الله مجموعة من التلاميذ هم اليوم كبار علماء هذه البلاد وفقهاؤها ومن يقرأ تقريرات سماحته في دروسه على طلابه مما نقل بعضها فضيلة الشيخ محمد بن قاسم في مجموع فتاوى سماحته يدرك حقيقة ما نقوله عن سماحته في ذلك إذ هي تقريرات بالرغم من أنها تصدر بلا مهلة في التأمل وتكرار النظر إلا أنها تدل على تمكن وسعة باع أما فتاواه وملاحظاته القضائية والفقهية فهي محل تقدير واعتبار من طلبة العلم ولقد أحسن معالي ابنه البار الشيخ إبراهيم بن محمد في الأمر بجمع فتاوى سماحته ومتابعة ذلك حتى خرجت بشكل أعطى القناعة التامة في أن شيخنا رحمه الله من أئمة الدعوة فقها ودعوة وجهادا بقلمه ولسانه. وذلك تنفيذا لأمر جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله.
لم يكن من سماحته رغبة في التأليف قد يكون سبب ذلك انشغاله بأعماله وبالرغم من ذلك فله رسائل صغيرة في زكاة العروض وفي حكم الدخان والقات ومعالجة غلاء المهور وغيرها وقد ضمت هذه الرسائل في مجموع فتاواه.
لقد كان رحمه الله شديد الحرص على ألا يخرج لسماحته إلا ما تطيب به نفسه وما أقل ما ترضاه نفسه العالية. لقد رأيته في منامي