والوسطية معناها:" الاعتدال والعدل والخيار، وهو لفظ ضد التطرف "(١)
وهي من أنجح الوسائل لتحقيق الأمن الفكري وذلك بإظهار وسطية الإسلام واعتداله، وترسيخ ذلك المعنى لدى الشباب، وبيان مساوئ الغلو والتشدد وكذلك مساوئ التهاون والتفريط؛ ولذلك أمر الله عز وجل بالوسطية وامتدح بها أمة الإسلام فقال تعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}.
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} أي: عدلا خيارا، وما عدا الوسط،
(١) انظر: زاد المسير-١/ ١٥٤، وانظر بحثًا مقدمًا من د/ عبد الله بن محمد أحمد حريري – بعنوان: دور التربية الإسلامية في المدارس الابتدائية في مواجهة ظاهرة الإرهاب– ص ١٢٣ - بمجلة البحوث الأمنية – المجلد ١٥ – عدد ٣٣ –