واجه المؤلف - رحمه الله تعالى - في عصره صنوفا من الجهل، سواء فيما يتعلق بالمسائل العقدية أو المسائل العملية.
ولما شعر المؤلف بمدى خطر التشبه الداهم، وما أدى إليه من نتائج وخيمة، وتهديد للوجود الإسلامي بأسره. اجتهد وسعه في لفت الأنظار إلى ذلك، فكانت تلك المنظومات الرائعة من المؤلفات، ومن بينها هذه الرسالة التي خصصها للحديث عن حالة فاشية من حالات التشبه بأهل الكتاب: في أعيادهم ومواسمهم الدينية، وما يتصل بها من التقاليد.
وقد نبه على ما يترتب على هذا الفعل من المخاطر، وما ينجم عنه من الشرك، وما لا يحصى من المفاسد، ثم بين سبيل العلاج من جهة العامة والسلطة، وقرنه بالأدلة من الكتاب والسنة والآثار وقواعد الشريعة.