للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثانيا: عرض ما تيسر من شبهات (١) من قال بهذا النوع من التوسل مع المناقشة.

لقد تمسك من قال بهذا النوع من التوسل بشبهات نقلية وعقلية منها ما يلي:

أولا: شبهاتهم فيما استدلوا به من القرآن ومن ذلك ما يلي:

الشبهة الأولى: قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (٢)

، يقول الزهاوي: (لنا على جواز التوسل والاستغاثة دلائل: منها قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} (٣) إلى أن قال: (بل ظاهر الآية تخصيصها الذوات) (٤)

الجواب: يقال لهم الآية حجة عليكم لا لكم، ذلك أن المراد


(١) جمع شبهة وهي دليل أو استدلال باطل.
(٢) سورة المائدة الآية ٣٥
(٣) سورة المائدة الآية ٣٥
(٤) الضياء الشارق ص ٤٨٧.