س: من النساء من تتناول دواء لإيقاف العادة الشهرية في شهر رمضان لتتمكن من أداء الصلاة والصيام مع الناس فما حكم عملها هذا؟
ج: هذه الأدوية التي تمنع نزول الحيض وتمنع الحمل إذا كانت المرأة تريد استعمالها فلا بد من أمور تنظر إليها، أولا: لا بد أن تنظر في أصل استعمال هذه الأدوية وأنه يجب أن يكون بعد استشارة أهل الاختصاص في الطب، هل من المناسب لها أن تستعمل هذه الأدوية أم هي مضرة لها؟ فإن كانت مضرة لها فلا يجوز لها استعمالها، وإن كانت غير مضرة فهل استعمالها لهذه الأدوية لأجل غرض شرعي أم لا؟ فإن كانت تستعملها من غير حاجة أو لأغراض غير مشروعة كقطع النسل ونحوه، فلا يجوز لها أن تستعملها، وإن كانت لأغراض مشروعة كمساعدتها في تنظيم النسل، أو الاستعانة بها على أداء فريضة الحج مثلا أو غيرها من الأغراض المشروعة، فهنا يبقى النظر الثالث وهو: إذن زوجها، فإن أذن لها استعملتها، وإن لم يأذن لها لم تستعملها.
لكن مع هذا فإنه لا ينبغي للنساء التمادي والاسترسال في استعمال هذه الأدوية؛ لأنه ومن الواقع ثبت لنا أن مثل هذه الأدوية تسبب للمرأة اضطرابات في عادتها حتى تكون المرأة غير