كتاب مجلة البحوث الإسلامية

التعريف بالأمكنة - أبجديا - غزة - ج: أمكنة - ص: 718

[غزة]

هي أكبر مدينة في قطاع غزة، في الجنوب الغربي لفلسطين على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، يقدر عدد سكانها ب ٤٠٠.٠٠٠ نسمة. تولت السلطة الفلسطينية إدارة المدينة تطبيقا لاتفاق أوسلو سنة ١٩٩٣ بعد أن كانت تتخذها قوات الجيش الإسرائيلي مقرا لها أثناء احتلال قطاع غزة ما بين ١٩٦٧ و١٩٩٤

تدل الوثائق التاريخية على استمرار الناس بالعيش في مدينة غزة على مدار أكثر من ٣٠٠٠ عام، كانت أول مرة ذكر فيها في مخطوطة للفرعون تحتمس الثالث (القرن ١٥ ق. م)، وكذلك ورد اسمها في ألواح تل العمارنة. بعد ٣٠٠ سنة من الاحتلال الفرعوني للمدينة نزلت قبيلة من الفلسطينيين وسكنت المدينة والمنطقة المجاورة لها، عام ٦٣٥ م دخل المسلمون العرب المدينة وأصبحت مركزا إسلاميا مهما وخاصة أنها مشهورة بوجود قبر للجد الثاني للنبي (ص) هاشم بن عبد مناف فيها ولذلك أحيانا تسمى غزة هاشم. وكانت المدينة مسقط رأس الشافعي (٧٦٧ - ٨٢٠) الذي هو أحد الأئمة الأربعة عن المسلمين السنة. سيطر الأوروبيون على المدينة في فترة الحملات الصليبية، لكنها رجعت تحت حكم المسلمين بعد أن انتصر صلاح الدين الأيوبي عليهم في معركة حطين عام ١١٨٧.

احتلها الأتراك في القرن السادس عشر وبقيت تحت حكمهم حتى سنة ١٩١٧ عندما استولت عليها بريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى. أصبحت غزو جزءا من فلسطين في فترة الاحتلال البريطاني وتم إضافتها إلى الدولة الفلسطينية عندما أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية عام ١٩٤٧، ولكن قامت مصر بدخول المدينة عام ١٩٤٨. في فبراير عام ١٩٤٩ وقعت كل من مصر وإسرائيل هدنة تقضي باحتفاظ مصر بالمدينة ولذلك كانت مأوى لكثير من اللاجئين الفلسطينيين عند خروجهم من ديارهم.