الحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات، المتولي لشئون عباده في الحياة الدنيا وبعد الممات، وأشهد أنه الإله الحق الدائم الذي خلقه كلهم يموتون وهو حي دائم لا يموت، جعل الدار الدنيا مزرعة، والدار الآخرة حصاد.
وأشهد أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - هو عبد الله ورسوله، أرسله الله رحمة للعالمين ومبلغا للناس أجمعين، يحذرهم من عصيان الله الموجب لغضبه وعذابه، ويأمرهم بطاعته الموجب لرضائه ونعيمه.
وأشهد أن الموت حق، وأن الناس إذا ماتوا يبعثون، وذلك في اليوم الآخر ويحاسبون على أعمالهم ويجازون عليها، إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
فذلك اليوم الذي غفل عنه الكثير من الناس وهو الجدير بالذكر والتذكر، حيث فيه المنازل التي فيها المستقر النهائي - الجنة ونعيمها، والنار وعذابها.