الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على خير خلقه، نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وبعد:
فإن مما لا يخفى أن مسائل الإيمان والإسلام من مسائل الدين العظام؛ فإن الله جل وعلا قد علق بها السعادة والشقاوة، واستحقاق الجنة والنار، ومن هنا كان اهتمام علماء السنة بها، علما وعملا، وتقريرا وردا على المخالفين.
والناظر في دواوين أهل السنة يجد هذه الحقيقة جلية، فيرى ما هم عليه من الاعتقاد في هذا الباب، ويرى ردودهم على المخالفين فيها.
وقد وقع بحمد الله اعتناء بتقييد ما جاء عن الأئمة المتقدمين من السلف الصالحين في ذلك، فلا تكاد ترى مصنفا في موضوع الإيمان إلا