للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عباد بن بشر]

ابن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل.

الإمام أبو الربيع الأنصاري الأشهلي، أحد البدريين.

كان من سادة الأوس، عاش خمسا وأربعين سنة، وهو الذي أضاءت له عصاته ليلة انقلب إلى منزله من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

أسلم على يد مصعب بن عمير، وكان أحد من قتل كعب بن الأشرف اليهودي واستعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على صدقات مزينة وبني سليم، وجعله على حرسه في غزوة تبوك، وكان كبير القدر - رضي الله عنه.

أبلى يوم اليمامة بلاء حسنا، وكان أحد الشجعان الموصوفين.

ابن إسحاق: عن يحيى بن عباد بن عبد الله عن أبيه، قال: قالت عائشة: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا، كلهم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ، وعباد بن بشر، وأسيد بن حضير

آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة.

وروي بإسناد ضعيف عن أبي سعيد الخدري: سمع عباد بن بشر يقول: رأيت الليلة كأن السماء فرجت لي، ثم أطبقت علي، فهي إن شاء الله الشهادة. نظر يوم اليمامة وهو يصيح: احطموا جفون السيوف. وقاتل حتى قتل بضربات في وجهه - رضي الله عنه.

ابن إسحاق: عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة قال: تهجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي، فسمع صوت عباد بن بشر، فقال: يا عائشة، هذا صوت عباد بن بشر؟ قلت: نعم. قال: اللهم اغفر له.

حماد بن سلمة: عن محمد بن إسحاق، عن حصين بن عبد الرحمن الخطمي، عن عبد الرحمن بن ثابت الأنصاري، عن عباد بن بشر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يا معشر الأنصار، أنتم الشعار والناس الدثار.

قال علي بن المديني: لا أحفظ لعباد سواه.