للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - حصول رضى الله لهم:

قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (١).

إن أفضل الناس بعد الأنبياء والرسل هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين رضي الله عنهم، ورضوا عنه، وهم المحسنون، ومن اتبعهم بإحسان، وهؤلاء هم أتباع الرسل والأنبياء، قادة المحسنين، وبإحسانهم وصلوا إلى هذه المنزلة العالية، وأورثهم الإحسان هذا الرضى، وما أعده الله في الآخرة من جنات تجري تحت تصورها، ودورها، وأشجارها، وثمارها، الأنهار العظيمة، والمتنوعة، واللذيذة، والتي قد أعدت للخلود فيها على التأبيد، والتي وصفها سبحانه بأنها هي الفوز العظيم. نسأل الله من فضله العظيم.


(١) سورة التوبة الآية ١٠٠