للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوصية الثامنة: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} (١)

هنا نجد الإسلام يرقى بالضمير البشري إلى درجة عالية ومنزلة رفيعة؛ لأن هاهنا مزلة من مزلات الضعف البشري، الذي يجعل شعور الفرد بالقرابة هو شعور التناصر والتكامل والامتداد بما أنه ضعيف ناقص، ويجد في قوة القرابة سندا لضعفه، ومن ثم يجعله ذلك ضعيفا تجاه قرابته حين يقف موقف الشهادة لهم أو عليهم، أو القضاء بينهم وبين الناس، فعليه أن يحكم بالعدل، فالعدل هو الأساس للحكم السليم.

والعدل مطلوب في القول من الشهادة ونحوها في كل الأحوال، كما


(١) سورة الأنعام الآية ١٥٢