س: كانت جدتي لا تصلي وكنت أحاول معها كثيرا ولكن بدون فائدة لأنها كانت مريضة، وقد تجاوزت السبعين عاما وهي أمية وطيبة جدا، وقد أديت عنها العمرة في شهر رمضان، فهل تقبل هذه العمرة؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
ج: إن كانت أمك حية فأكثر من نصيحتها وخوفها من الله ورغبها فيما عند الله وحثها على أداء الصلاة، وأن الصلاة تجب على المسلم سواء أكان صحيحا أو مريضا أو مسافرا أو مقيما خائفا أو آمنا يؤديها على قدر استطاعته ولا يحل له أن يعطل الفريضة بعذر أنه مريض، وواصل نصحها عسى الله أن يفتح على قلبها؛ وأما عمرتك عنها فإن كانت أمك لقيت الله وهي لا تصلي فإني أخشى ألا تنتفع بتلك العمرة؛ لأن من ترك الصلاة متعمدا فإنه لا ينفعه أي عمل وأما إن كانت حية فلعل الله أن ينفعها لكن بشرط أن تتبع ذلك بأداء الصلاة، فأما إذا أصرت على عدم الصلاة فإنه لا يقبل منها أي عمل إلا أن يكون مرضها خرفا نظرا لكبر سنها بحيث لا تدرك ولا تعي ما حولها فإنها معذورة وقد سقط عنها قلم التكليف بذلك، نسأل الله السلامة والعافية.